ليفة الاستحمام.. المخفي أعظم
من الضروري جدا تجفيف الليفة بعد استخدامها
فؤاد سلامة
إذا كنت مثل الملايين غيرك ممن يستخدمون ليفة الاستحمام، فالمطلوب أن تقرأ السطور التالية لعلها تكشف لك بعض ما خفي.
لا أحد يخفي فوائد الليفة، والمقصود هنا الليفة الطبيعية وليست الاصطناعية أو البلاستيكية، فهي تعمل على تقشير الخلايا الميتة وتخليص البشرة منها، لكن ما يحدث عادة أن المرء يترك الليفة رطبة في الحمام بانتظار استخدامها في المرة التالية.
الرطوبة في الحمام هي البيئة المفضلة للبكتيريا على اختلاف أنواعها، أما بقايا الخلايا العضوية الميتة التي لا تزال عالقة بين ثناياها فهي الغذاء المفضل لهذه البكتيريا التي سرعان ما تتكاثر وتصبح بالملايين خلال أقل من أربع وعشرين ساعة.
عندما يعاد استخدام هذه الليفة تتحول إلى واسطة نقل سريعة لمختلف أنواع البكتيريا إلى الجسم وفقاً لدراسة نشرت في العدد الأخير من مجلة «علم الأحياء الدقيقة».
تضيف الدراسة أن هذه الأنواع من البكتيريا قادرة على التسبيب بأمراض والتهابات جلدية ليس من السهل التخلص منها.
البروفيسورة إيستر أنغيرت من دائرة الأحياء الدقيقة السريرية في جامعة كورنيل تقول إن الليفة وسيلة رائعة للنظافة، لكن طريقة الاحتفاظ بها هي التي تحدد فوائدها أو أضرارها. تضيف: في كل مرة تُترك الليفة رطبة بعد الاستخدام تكبر البكتيريا وتتكاثر أكثر فأكثر، خاصة أن الهواء قليلاً ما يتجدد في الحمام، مما يعني تأمين بيئة مفضلة لتكاثر البكتيريا.
الدكتور مايكل غرين من نيويورك يقول إن المرء حين يعيد استخدام الليفة بهذه الطريقة إنما ينشر على جسمه البكتيريا التي حاول تخليص جسمه منها في الاستحمام السابق لكن بأضعاف مضاعفة، أما إذا كانت هناك جروح فالضرر أشد وأكثر خطراً.
الحل من وجهة نظر المتخصصين يكون بتجفيف الليفة بعد استخدامها وعدم تركها في بيئة الحمام الرطبة، ويستحسن تهوية الحمام بترك نافذته مفتوحة لبعض الوقت.
وإذا كنت أكثر حذراً ففي الإمكان غسل الليفة بالماء والصابون ومن ثم بالماء وحده، وبعد ذلك تجفيفها لمدة نصف دقيقة في الميكروويف.