المدير مدير المنتدى
الـبـلـد : الهواية : المهنة : عدد المساهمات : 1174 نقاط : 183713 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 20/06/2014 العمر : 29
| موضوع: منهج الإمام ابن قتيبة في كتاب: " تأويل مختلف الحديث " السبت أغسطس 30, 2014 2:38 pm | |
| اسم الكتاب: كما طبع به " تأويل مختلف الحديث ".
مقدّمة المصنّف:
افتتح ابن قتبيبة كتابه بمقدمة مسهبة مستفيضة جداً, أنقل بعضاً منها, ثم أذكر ماجاء فيها على وجه الاختصار. قال رحمه الله :
" ... أما بعد :
أسعدك الله تعالى بطاعته, وحاطك بكلاءته, ووفقك للحق برحمته, وجعلك من أهله, فإنك كتبت إلي تعلمني ما وقفت عليه من ثلب أهل الكلام أهل الحديث, و أمتهانهم وإسهابهم في الكتب بذمهم, ورميهم بحمل الكذب, ورواية المتناقض, حتى وقع الاختلاف, وكثرت النحل, و تقطعت العِصَم, وتعادى المسلمون, وأكفر بعضهم بعضا, وتعلق كل فريق منهم لمذهبه بجنس من الحديث, فالخوارج تحتج بروايتهم: ( ضعوا سيوفكم على عواتقكم, ثم أبيدوا خضرائهم ), و( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق, لا يضرهم خلاف من خالفهم ), و( من قتل دون ماله فهو شهيد ).
والقاعد يحتج بروايتهم: ( عليكم بالجماعة, فإن يد الله عز وجل عليها ), و(من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ), و( اسمعوا وأطيعوا وإن تأمر عليكم عبد حبشي مجدَّع الأطراف ), و( صلوا خلف كل بر و فاجر), و( لا بد من إمام بر أو فاجر ), و( كن حلس بيتك, فإن دخل عليك فادخل مخدعك فإن دخل عليك فقل بؤ بإثمي و إثمك, وكن عبد الله المقتول, ولا تكن عبد الله القاتل ).
والمرجئ يحتج بروايتهم: ( من قال : لا إله إلا الله فهو في الجنة, قيل : وإن زنى وإن سرق ؟, قال : وإن زنى وإن سرق ) و( من قال لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة, ولم تمسه النار ), و( أعددت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي ).
والمخالف له يحتج بروايتهم: ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن, ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن), و( لم يؤمن من لم يأمن جاره بوائقه, ولم يؤمن من لم يأمن المسلمون من لسانه ويده), و( يخرج من النار رجل قد ذهب حبره وسبره ), و( يخرج من النار قوم قد امتحشوا فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل أو كما تنبت التغاريز )
والقدري يحتج بروايتهم: ( كل مولود يولد على الفطرة, حتى يكون أبواه يهودانه, أو ينصرانه) , و(بأن الله تعالى قال: خلقت عبادي جميعا حنفاء, فاجتالتهم الشياطين عن دينهم ).
والمفوِّض يحتج بروايتهم: ( اعملوا فكل ميسر لما خلق له, أما من كان من أهل السعادة فهو يعمل للسعادة, ومن كان من أهل الشقاء فيعمل للشقاء ), و( إن الله تعالى مسح ظهر آدم فقبض قبضتين, فأما القبضة اليمنى فقال: إلى الجنة برحمتي, والقبضة اليسرى فقال: إلى النار ولا أبالي ), و( السعيد من سعد في بطن أمه, والشقي من شقي في بطن أمه) هذا وما أشبهه.
والرافضة تتعلق في إكفارها صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بروايتهم: ( ليردن علي الحوض أقوام, ثم ليختلجن دوني, فأقول: أي ربي أصيحابي, أصيحابي, فيقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك, إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقته.http://www.sunnah.org.sa/ar/sunnah-sciences/modern-methods/730-2010-08-06-12-34-39 |
| |
|