المدير مدير المنتدى
الـبـلـد : الهواية : المهنة : عدد المساهمات : 1174 نقاط : 182993 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 20/06/2014 العمر : 29
| موضوع: || دروس للشيخ إبراهيم الدويش || الجمعة أغسطس 29, 2014 9:25 am | |
| الكتاب : دروس للشيخ إبراهيم الدويش المؤلف : إبراهيم بن عبد الله الدويش
[rtl] [/rtl] [rtl] صور ومواقف لحوارات بين متعاتبينوهنا نأتي للقسم الثاني: وهو المقصود كما ذكرنا في موضوع هذه الليلة، ولعلكم بعد أن عرفتم العتاب ومعناه وشرعيته وشروطه وأسبابه نأتي للعتاب الذي سيدور بيننا أو بيني وبين صاحب لي، والقسم الثاني عبارة عن صور ومواقف لحوارات بيني وبين عزيز عليّ وحبيب إلى نفسي، وكل فرد منكم عزيز عليّ وحبيب إلى نفسي. وعتابي هذه الليلة ليس لأي أحد، فهو خاص لفئة من رجالات هذه الأمة، التي لا تعدم الخير أبداً ما دام فيها أمثال هؤلاء الرجال.
إذا سيد منا خلا قام سيد قئول لما قال الكرام فعول فعتابي إذاً خاص لشباب الصحوة ورجالاتها، لأولئك الدعاة المخلصين الناصحين، ومهما كانت كلمات عتابي فهي لا شيء بجانب حسناتهم وخيراتهم، فلا أعلم والله عنهم باب خير إلا ولجوه، ولا باب شر إلا وجاهدوه، ويعلم الله أني أتقرب إليه بحبهم، ولا تلوموني في حبهم فقد تعلمت منهم الكثير؛ ولكن أنت عيني وليس من حق عيني طبق أجفانها على الأقذاء فلا بد من التناصح والتعاتب إذاً.[/rtl] [rtl] أمور قبل العتابليس مثلي يا أخي الحبيب! من يبدأ العتاب، فأنا الملوم وأنا المتهم، فهو لي ولمن شاكلني من المقصرين، وأنت تسمع هذه الحوارات وتنتقل بين هذه الصور انتبه لأمور: الأمر الأول: قد تتصور بعض النساء أنهن غير مقصودات بهذا الحديث، لا. بل كلامي للصالحين والصالحات الذين نذروا أنفسهم للدعوة إلى الله وإبلاغ الكلمة من رجال أو نساء. والأمر الثاني: انظر لنفسك وكن صادقاً معها، وأنت أعرف بنفسك، فلربما كانت الصور كلها فيك -أي: التي سنذكر- ولربما كان بعضها أو أحدها، والاعتراف بالخطأ فضيلة، وتشخيص المرض بداية العلاج. والأمر الثالث: فإن لم يكن فيك شيء من هذه الصور وهذه الحوارات، فما أقل أن يكون لك صاحب عزيز وحبيب إلى قلبك تعلم هذا من حاله، فتوصله هذا العتاب، وإن شاء الله برقة قلبه، وسلامة صدره، وحبه للخير، سيُجني الثمار إن شاء الله تعالى. ولا أظنك بحاجة إلى تعليق، وإلى بيان مع كل صورة، فلا تنتظر هذا مني، ولكن كن فطناً وافهم المقصود رعاك الله. إذاً: فلكل سامع لهذا الحوار أن يتصوره مع صاحبه وخليله، وليختر مما ذكر من الملاحظات ما يناسب، فإنها قد لا تجتمع في شخص، وقد يكون فيك أو في صاحبك شيء منها، وقد لا يكون، وما أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.[/rtl] | |
|