المدير مدير المنتدى
الـبـلـد : الهواية : المهنة : عدد المساهمات : 1174 نقاط : 183433 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 20/06/2014 العمر : 29
| موضوع: القصائد التي تمدح الرسول صلي الله عليه وسلم وإلقائها في المناسبات الأحد أغسطس 31, 2014 12:11 pm | |
| اللهم صلِّ على سيدنا محمد عدد ما أحاط به علمك وجرى به قلمك وأحصاه كتابك ووسعته رحمتك وصلّت عليه ملائكتك وجميع خلقك
القصائد التي تمدح الرسول صلي الله عليه وسلم وتمجده وإلقائها في المناسبات الدينة
السؤال: ما هو رأي الدين في هذه الأشياء والدليل من الكتاب والسنة القصائد التي تمدح الرسول صلي الله عليه وسلم وتمجده وإلقائها في المناسبات الدينة وذك بإحياء الليالي بها؟ | الجواب الشيخ: هذا التعبير هو ما رأي الدين أو ما هو رأي الإسلام أو ما أشبه ذلك لا أحب أن يعرض في سؤال.
أولاً أن كلمة رأي الدين. الدين في الحقيقة ليس رأي والدين ليس فكراً إنما الدين عقيدة وشريعة من الله عز وجل لا مجال للرأي فيه ولا مجال للفكر فيه ولهذا نحن ننتقد هولاء الذين يقولون هذا فكر إسلامي وما أشبه ذلك الإسلام ليس فكراً وليس رأياً من الأفكار والآراء إنما هو شرعية من لدن حكيم خبير سبحانه وتعالي نعم لنا أن نقول أن المفكر مسلم وما أشبه ذلك لأن الرجل له فكر ويفكر كما أمر الله تعالي بالتفكير في خلق السماوات والأرض لكن كوننا نعبر عن الدين بأنه فكر أو بأنه رأي وما أشبه ذلك هذا خطأ هذا من جهة من جهة أخري لا أحب أن يوجه لشخص قابل للخطأ والصواب يوجه إليه سؤال عما هو حكم الإسلام ويقال ما حكم الإسلام في كذا وهو موجه إلي فرد يخطيء ويصيب لأن الفرد إذا أجاب وكان خطئاً لم يكن ذلك حكم الإسلام فالذي ينبغي أن يقال مثلاً ما هو الحكم أو ما رأيك في كذا وما أشبه ذلك ثم أن يجيب يجيب علي حسب ما يراه معتمداً في ذلك علي كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم. بالنسبة للقصائد التي تمدح فيها الرسول رسول الله صلي الله عليه وسلم فإن رسول الله صلي الله عليه وسلم بأبي هو وأمي مستحق لكل مدحٍ وتعظيمٍ يليق به علي أنه نبي مرسل من الله سبحانه وتعالي وهو خاتم النبيين وآخر المرسلين وسيد الخلق أجمعين فهو مستحق لكل ما يقال من وصف يليق به صلي الله عليه وسلم سواء قيل ذلك نظماً أم نثراً ولكن القصائد التي تخرجه عما ينبغي أن يكون له من الغلو المفرط الزائد الذي نعلم أنه هو عليه الصلاة والسلام يكرهه ولا يرضاه كما نهى عن ذلك فإننا نري أنه لا يجوز لإنسان أن يتلوها أو يعتقد ما فيها من هذا الغلو ومن ذلك علي ضرب المثل ما جاء في قصيدة البصيري البردة التي يقول فيها يخاطب النبي صلي الله عليه وسلم
فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علموك علم اللوح والقلم لا شك أن هذا شرك بل هو من أعظم الشرك أن لم نقل إنه جعل ما يختص بالرب جعله للنبي صلي الله عليه وسلم وسلب حق الله فيه فإذا كان من جود الرسول عليه الصلاة والسلام الدنيا وضرتها وهي الآخرة فما بقي لله تعالي من شيء وإذا كان من علومه إي بعض العلوم التي يعلمها علم اللوح والقلم فما بقي لله تعالي علم ومثل هذه المقالات التي تبلغ إلي هذا الحد أو إلي ما دونه مما لا يليق للمسلم أن يقوله في نبيه صلي الله عليه وسلم فإنه لا يجوز لأحد أن يتكلم به لا نظماً ولا نثراً أما القصائد التي تبين صفاته الحميدة وشريعته الكاملة وما أشبه ذلك فإنها لا بأس بها بل إننا نقول إن تلاوتها تكون من العبادة لما في ذلك من كونها تغذي محبة النبي صلي الله عليه وسلم في القلب وتعظيمه وتعزيره كما أمر الله به: (لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ) أن جعلنا اللام للأمر وإلا فاللتعليل ومعني ذلك أن هذا أمر مقصود للشرع ومعنى تعزروه إي تعظموه لكن بما يليق به وبشرط أيضاً أن لا تجعل هذه القصائد في مناسبة خاصة تعود كل سنة كما يفعله من يفعله في ليلة عيد المولد التي ابتدعوها في شريعة الله وفي دينه وهي بدعة لا أصل لها في الشرع أعني ليلة عيد المولد واتخاذها عيداً يتكرر كل عام يذكر فيه مدائح النبي صلي الله عليه وسلم ويبتدع فيه صفات وصيغاً من الصلوات عليه ما جاءت في هديه ولا شريعته ولا هدي أصحابه ولهذا كانت هذه البدعة أعني بدعة عيد الميلاد من المنكرات التي يجب علي المسلمين أن يحذروا منها وأن يبتعدوا عنها ولو كان فيها خيراً لسبق إليها من هو أحب ومن هو أولي بنا كالصحابة رضي الله عنهم والتابعين لهم بإحسان وتابعيهم فإنهم لم يفعلوا هذه الليلة إي ليلة عيد المولد لم يفعلوها ولم يشيروا إليها لا من قريب ولا من بعيد ولاشك أن الذين يشرعونها والذين ابتدعوها هم في الحقيقة متنقصون لشريعة النبي عليه الصلاة والسلام وللنبي صلي الله عليه وسلم ولا شك أنهم يريدون بها التقرب إلي الله عز وجل والتقرب إلي الله عز وجل عبده , والدين كمل من جميع الوجوه في عباداته القولية والفعلية كما قال الله عز وجل (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً) فأي رجل يبتدع من العبادات ما لم يكن عليه النبي صلي الله عليه وسلم وأصحابه سواء كان ذلك في العقيدة أو في القول أم في العمل لاشك أنه حقيقة أمره ولسان حاله يقول أن الدين لم يكمل وأنا كملته بما أحدثته من هذه العبادة التي أتقرب بها إلي الله عز وجل لهذا يجب علي كل من أبتدع شيئاً يتقرب به إلي الله من ذكر قولي أو فعلي أو مدح للرسول عليه الصلاة والسلام أو غيره يجب عليه أن ينظر في الأمر مرة ثانية وأن يعرف أنه بابتداعه هذا طعن في دين الله وراءه ناقصاً ويحتاج إلي تكميل بما أحدثه فيه وأسال الله أن يجعلنا وإخواننا المسلمين لله مخلصين ولنبيه صلي الله عليه وسلم متبعين. |
تاريخ التحديث : Jun 26, 2004
|
المصدر
| |
|