ولوغ الكلب في الإناء

كاتب المقال : ياسين الگروجي.

 قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:≤ إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات أولاهن بالتراب ≥.{ رواه أحمد (2/ 427)، ومسلم (279) كتاب الطهارة}.

   وقال أيضاً: ≤ إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعاً≥.{ رواه البخاري (172) كتاب الوضوء، ومسلم (279) كتاب الطهارة}.

   يشير هذان الحديثان الصحيحان الواردان عن النبي   صلى الله عليه و سلم مدى خطورة لعاب الكلب، وكيف نقي أنفسنا من هذا الخطر.

   فلعاب الكلب يحوي مجموعة من البويضات والفيروسات الدقيقة والمتناهية الصغر، التي تعلق بجدار الإناء. وأن دور التراب هنا هو إزالة تلك الميكروبات بالإلتصاق السطحي، كما أن التراب يحتوي على مادتين(تتراكسلين) و(التتراليت) اللتان تستعملان في عمليات التعقيم ضد بعض الجراثيم ، ويحتوي أيضا على مواد قاتلة للبويضات.

   لقد شرع الإسلام للمسلم ووجهّه إلى كل طرق الوقاية من الأمراض والأخطار باجتناب أسبابها وتقوية كل وسائل الدفاع لمقاومتها والقضاء عليها، إن عالم الكائنات الدقيقة كان غيباً في زمن النبوة وبعده حتى القرن الماضي لكن التوجيهات الإسلامية في الطهارة والوضوء والغسل والنظافة، فهل يمكن أن يتكلم بشر عن هذه الحقائق الدقيقة منذ أربعة عشر قرناً من الزمان؟ إلا أن يكون كلامه وحياً يأتيه من عليم خبير بخلقه! حتى يرينا سبحانه آياته فنعرفها أنها من ربنا فنحمده على ما من علينا من تشريع وتكليف. قال تعالى: ﴿وَقُلِ الْحَمْدُ للّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبّكَ بِغَافِلٍ عَمّا تَعْمَلُونَ﴾ [النمل 93]